معسكر اللغة العربية لعام 2011م
لقد تشرّفتْ أكاديمية الدراسات الإسلامية، جامعة مالايا فرع نيلم فوري-ماليزيا بتنظيم معسكر اللغة العربية لعام 2011م، وذلك بالتعاون مع جامعة الأمير سونكلا فرع فطاني-تايلاند في الفترة ما بين 18 إلى 23 أكتوبر 2011م بمقر أكاديمية الدراسات الإسلامية بنيلم فوري. وهذا يُعتبر حدثاً تاريخياً عظيماً للعلاقة الثنائية بين الجامعتين الشقيقتين، وقد شارك في هذا المعسكر 40 طالباً وطالبةً – 20 طالباً وطالبةً من كلتا الجامعتينِ.
وإقامة هذا المعسكر اللغوي تحقّق الاتفاق الذي حصل عليه الجهتان في زيارة جامعة الأمير سونكلا لجامعة مالايا فرع نيلم فوري في شهر أغسطس الماضي. وسيكون المعسكر سنوياً كما أنه سيُقام بالتناوب بين الجامعتين، وقد جاء في الأول دور جامعة مالايا نيلم فوري وسيكون الدور المقبل لجامعة الأمير سونكلا وسيتمّ عقده في تايلاند.
وبدأ اليوم الأول من المعسكر ببرنامج التعارف أو يسمّى بــ"كسر الجليد" (ice breaking)، وقد تمّ فيه التعارف الجماعي ثم الثنائي، وتعرّف المشتركون على بعضهم البعض من خلال بعض الألعاب الترفيهية، والهدف منه فكّ الارتباط بين المجموعات المتعارفة سالفاً ودمج الأفراد في المجموعة الكبيرة. وبعد ذلك، وضع المشاركون –حسب المجموعات- التوقّعات من المعسكر، ووُضع هذا النشاط لتعزيز الملكية الجماعية للمشاركين وتوطيد العلاقات وخلق حوار بين المجموعات مع كسر الحواجز النفسية.
وكانتْ البرامج المعدّة لهذا المعسكر تتركّز على المهارات اللغوية الأربع، ففي البداية تمّ التركيز على مهارة الاستماع، ولقد تمتّع المشتركون ببعض النشاطات التي هدفتْ إلى تدريب المشتركين على الاستماع إلى نصوص اللغة العربية وفهمها فهماً صحيحاً. وفي مهارة الكلام أُخذ المشتركون إلى "شاطئ نور القمر" وأقيمتْ هناك بعض الأنشطة التي تجبر المشتركين على الكلام باللغة العربية، وبهذه الأنشطة استطعنا دفعهم إلى المحادثة بينهم باللغة العربية دون حياء أو خجل.
وبرنامج اليوم الثالث كان حول مهارة الكتابة، وتمحورتْ مضامينها حول أسس الكتابة الصحيحة والقيام ببعض التمرين لكشف الأخطاء الشائعة التي لم ينتبه إليها أكثرية الطلبة. واليوم الرابع كان مخصَّصاً لمهارة القراءة، فقد قام المشتركون ببعض الأنشطة التي تتطلّب من المشتركين القراءة والتأملّ حتى يكتمل الفهم ويصحّ التعبير، وكانتْ الأنشطة مرحةً ومسلّية إلى جانب أنها مفيدة وممتعة جداً.
وكان في اليوم الأخير حفل الاختتام، وقد تشرّف الوفد من جامعة الأمير سونكلا لحضور الحفل الختامي مكوّناً من أربعة أفراد على رأسهم الأستاذ المشارك أوانج لانوي-مدير كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة، ومعه د/ زين الدين والأستاذ منصور والأستاذ يحيى. وكان شرفاً عظيماً للمعسكر أن تكرّم د/ أحمد نجيب عبدالله باختتام المعسكر نيابةً عن نائب مدير أكاديمية الدراسات الإسلامية بجامعة مالايا، فرع نيلم فوري. وألحّ في كلماته الاختتامية إلى شكره الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا المعسكر من كلتا الجامعتين الشقيقتين. وجزاكم الله عنّا وعن المسلمين خير الجزاء. وهنيئاً لكم!